التسجيل في التعليم الأولي 2026
التسجيل في مباريات التعليم الأولي 2026
أعلنت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين (FMPS) رسمياً عن فتح باب التوظيف لمناصب مربي التعليم الأولي في عدة أقاليم. تستهدف هذه المبادرة حاملي شهادة البكالوريا فما فوق، وتهدف إلى تعزيز قطاع التعليم الأولي في المناطق القروية بالإقليم.

تفاصيل العرض الوظيفي
تقدم المؤسسة عدة مناصب حسب الجدول للعمل كمربين في وحدات التعليم الأولي بدواوير إقليم الحسيمة. يتضمن العرض عقداً محدد المدة (CDD) مع راتب مجزٍ للمرشحين المقبولين.
جدول الوظائف المتاحة
المكان | عدد المناصب | التقديم | نوع العقد | آخر أجل |
---|---|---|---|---|
الحسيمة | 08 | المرجو الذهاب إلى أقرب وكالة أنابيك في نفس المدينة | CDD | غير محدد |
في انتظار | في انتظار | في انتظار | في انتظار | في انتظار |
المرجو الاحتفاظ بهذه الصفحة، يمكنك نسخ الرابط والاحتفاظ به لأن الجدول سيتم تحديثه باستمرار
شروط الترشح:
- الحصول على شهادة البكالوريا على الأقل
- إتقان اللغتين العربية والفرنسية
- امتلاك معرفة جيدة بالمعلوميات
- الميل للعمل مع الأطفال
وتجدر الإشارة إلى أن الأولوية ستُعطى لأبناء المنطقة، مما يتيح فرصاً مهمة للشباب المحلي للعمل في مجتمعاتهم.
طبيعة العمل
سيكون المربون مسؤولين عن تدريس الأطفال في مرحلة التعليم الأولي، وهي مرحلة أساسية في بناء المهارات الأولية للأطفال وتهيئتهم للمراحل التعليمية اللاحقة.
كيفية التقديم
تتميز عملية التسجيل بالبساطة، حيث يتعين على المرشحين اتباع الخطوات التالية:
- التسجيل أولاً عبر المنصتين الإلكترونيتين:
- موقع مؤسسة محمد السادس: https://emploi.fmps.ma/ ستتوفر طريقة التسجيل قريبا
- الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات: http://anapec.ma طريقة التسجيل من هنا: https://youtu.be/bxcHlD14efQ
إيداع الملف الكامل لدى مكتب الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بمكان العمل، والذي يتضمن:
- السيرة الذاتية
- نسخة من الدبلوم أو الشهادة العلمية
- نسخة من البطاقة الوطنية للتعريف
لمزيد من المعلومات والمستجدات حول التعليم الأولي وفرص التوظيف، يمكن متابعة مجموعة واتساب “الوظيفة المغربية” التي ستوفر تحديثات منتظمة بخصوص هذا الموضوع.
إقرأ أيضا: اعلان توظيف 75 أستاذ بمدينة سطات
يُعد هذا الإعلان فرصة مهمة للشباب حاملي الشهادات للانخراط في قطاع التعليم والمساهمة في تنمية جيل المستقبل من خلال التعليم الأولي، خاصة في المناطق القروية التي تحتاج إلى تعزيز البنية التعليمية.
في خضم التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع التربية والتعليم بالمغرب، برز التعليم الأولي كأحد أهم الركائز الاستراتيجية في الرؤية الإصلاحية للمنظومة التعليمية. فما هي آليات التوظيف المعتمدة في هذا القطاع الحيوي؟ وما طبيعة الفرص المتاحة للشباب المغربي للانخراط في مهنة تربية أجيال المستقبل؟
واقع التعليم الأولي في المغرب
بعدما ظل التعليم الأولي لسنوات طويلة مقتصراً على المناطق الحضرية والطبقات الميسورة، أصبح اليوم في صلب اهتمامات الدولة المغربية التي تسعى إلى تعميمه ليشمل مختلف المناطق، خاصة النائية منها.
“لم يعد التعليم الأولي ترفاً، بل أصبح ضرورة ملحة لضمان تكافؤ الفرص بين أبناء المغرب”، هكذا علق أحد المختصين التربويين على التوجه الحكومي الجديد الذي يعتبر هذه المرحلة التعليمية أساساً لبناء المهارات الأولية للطفل.
وفق آخر الإحصائيات، فإن نسبة التمدرس في التعليم الأولي قد تجاوزت 70% على المستوى الوطني، لكنها تظل متفاوتة بين المناطق، مما يستدعي مضاعفة الجهود لسد الخصاص، خاصة في المناطق القروية والجبلية.
مسارات التوظيف
تتعدد الجهات المشرفة على توظيف المربين والمربيات في التعليم الأولي بالمغرب، وتتنوع بذلك مسالك الولوج إلى هذه المهنة:
1. التوظيف عبر وزارة التربية الوطنية
أطلقت الوزارة في السنوات الأخيرة عدة مباريات لتوظيف مربيات ومربي التعليم الأولي العمومي. تشترط هذه المباريات عادة حصول المترشح على شهادة البكالوريا على الأقل، مع اجتياز اختبارات كتابية وشفوية. يستفيد الناجحون من تكوين تربوي متخصص قبل مباشرة عملهم.
“عملت لسنوات في القطاع الخاص، لكن الاستقرار المهني الذي وجدته بعد نجاحي في مباراة وزارة التربية الوطنية غير حياتي المهنية تماماً”، تقول فاطمة، إحدى مربيات التعليم الأولي بمدينة مكناس.
2. التوظيف عبر مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين
تلعب مؤسسة محمد السادس دوراً محورياً في توسيع شبكة التعليم ، خاصة في المناطق ذات الخصاص. تنظم المؤسسة دورياً حملات توظيف بشروط مماثلة لتلك المعتمدة في الوزارة، مع التركيز على توظيف أبناء المناطق المستهدفة.
3. المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إحداث العديد من وحدات التعليم الأولي في مختلف ربوع المغرب، وبالتالي فتح فرص شغل مهمة للشباب في هذا المجال، خاصة في المناطق القروية.
4. الجمعيات والقطاع الخاص
يستقطب القطاع الخاص والجمعوي عدداً كبيراً من المربين والمربيات، غالباً ما تكون شروط التوظيف متنوعة حسب المؤسسة، لكنها تركز جميعها على المهارات التربوية والقدرة على التواصل مع الأطفال.
شروط ومتطلبات الالتحاق بهذه المهنة
رغم تنوع جهات التوظيف، إلا أن هناك شروطاً أساسية تكاد تكون مشتركة:
- الحصول على شهادة البكالوريا على الأقل
- إتقان اللغة العربية، مع مستوى جيد في اللغة الفرنسية أو الأمازيغية حسب المنطقة
- التمتع بمهارات التواصل والتعامل مع الأطفال
- المعرفة الجيدة بأساسيات المعلوميات
- اجتياز دورات تكوينية متخصصة (إلزامية بعد التوظيف في معظم الحالات)
يقول محمد، مربي بإحدى وحدات التعليم الأولي في ضواحي الرباط: “المؤهل العلمي مهم، لكن الأهم هو الاستعداد النفسي للعمل مع الأطفال. هذه مهنة تتطلب صبراً وحباً كبيرين”.
تحديات وصعوبات
رغم الجهود المبذولة، لا تزال مهنة التعليم الأولي تواجه تحديات عديدة في المغرب:
- التفاوت في الأجور: تختلف الأجور بشكل كبير بين القطاع العمومي والخاص، وحتى بين المناطق المختلفة
- ظروف العمل: خاصة في المناطق النائية حيث تعاني بعض الوحدات من نقص في التجهيزات الأساسية
- غياب التكوين المستمر في بعض الحالات، مما يؤثر على جودة الخدمات التربوية المقدمة
“نحتاج إلى تكوين مستمر يواكب التطورات التربوية العالمية، فنحن نتعامل مع جيل مختلف تماماً عما كنا عليه”، تؤكد سميرة، مربية بإحدى المدارس الخاصة بمدينة فاس.
رغم التحديات، تبدو آفاق التوظيف في قطاع التعليم الأولي واعدة للأسباب التالية:
- التزام المغرب بتعميم التعليم الأولي في أفق السنوات القادمة
- تزايد الوعي المجتمعي بأهمية هذه المرحلة في مسار الطفل الدراسي
- انفتاح القطاع على مقاربات تربوية حديثة تتطلب كفاءات جديدة
- تنوع فرص التوظيف بين القطاعين العام والخاص والجمعوي
يمثل التوظيف في التعليم الأولي بالمغرب فرصة مهمة للشباب الراغب في الانخراط في المنظومة التربوية، كما يشكل رافعة أساسية لتطوير هذا القطاع الحيوي. ورغم التحديات المتعددة، فإن المستقبل يبدو واعداً في ظل الإرادة السياسية لتطوير هذه المرحلة التعليمية الأساسية ودمجها بشكل كامل في المنظومة التربوية الوطنية.
كما يقول أحد المسؤولين التربويين: “الاستثمار في التعليم الأولي هو استثمار في مستقبل المغرب. وكل درهم ننفقه اليوم في هذا المجال سيعود علينا بأضعافه غداً”.